تُعتبر حساسية الطعام Food allergy in children من المشاكل الشائعة التي تواجه الأطفال في مراحل نموهم. فهي تعتبر رد فعل مناعي غير طبيعي يحدث عند تناول الأطفال بعض الأطعمة المحددة. وقد يتراوح شدة رد الفعل من حالات بسيطة مثل طفح جلدي وحكة، وحتى حالات خطيرة مثل صعوبة التنفس والصدمة الشديدة.
مفهوم حساسية الطعام
تتعلق حساسية الطعام بتفاعل الجهاز المناعي للجسم مع مكونات معينة في الطعام، ويصبح هذا التفاعل غير طبيعي ومفرط. عندما يتعرض الطفل للطعام المسبب للحساسية، يفرز جسمه مواد كيميائية تسبب الأعراض المختلفة.
أسباب حساسية الطعام عند الأطفال
تعد حساسية الطعام نتيجة تفاعل بين العوامل الوراثية والبيئية. وتتأثر العوامل الوراثية بالتاريخ العائلي للحساسيات، حيث يكون للأطفال الذين لديهم أفراد في العائلة يعانون من حساسية الطعام مخاطر أعلى لتطوير الحساسية. قد تكون الأسباب الأخرى لحساسية الطعام عند الأطفال على النحو التالي:
- العوامل الوراثية وراثة الحساسية لها دور كبير في تطور حساسية الطعام عند الأطفال.
- التعرض المبكر للمواد المسببة للحساسية عندما يتعرض الطفل للأطعمة المسببة للحساسية في سن مبكرة، يزيد ذلك من احتمالية تطوير حساسية الطعام.
- ضعف جهاز المناعة في بعض الحالات، يكون جهاز المناعة لدى الأطفال غير ناضج بما فيه الكفاية للتعامل مع بعض المكونات الغذائية، مما يزيد من احتمالية حدوث حساسية الطعام.
كيف تكتشف الأم ان الطفل يعاني من حساسية الطعام؟
عند بدء اعطاء الطفل الطعام في الشهر السادس، قد تشعرالأمهات بالقلق إذا كان لدي طفلهن رد فعل تجاه الطعام يشير إلى وجود حساسية. هنا بعض العلامات التي يمكن للأم ملاحظتها للاشتباه في وجود حساسية غذائية لدى الطفل:
- طفح جلدي إذا لاحظت الأم وجود طفح جلدي على جسم الطفل، مثل طفح الأكزيما الذي يكون جافًا ومتهيجًا، فقد يكون هذا دليلاً على وجود حساسية غذائية.
- تورم الوجه والشفاه إذا لاحظت الأم تورمًا في الوجه أو الشفاه بعد تناول الطفل لنوع معين من الطعام، فقد يكون ذلك إشارة لحساسية غذائية.
- الاضطرابات الهضمية قد يعاني الأطفال من اضطرابات هضمية مثل آلام البطن، والغثيان، والقيء، والإسهال بعد تناول الطعام المسبب للحساسية.
- صعوبة التنفس إذا لاحظت الأم صعوبة في التنفس لدى الطفل بعد تناول طعام معين، مثل زيادة في معدل التنفس أو ضيق في التنفس، فقد يكون ذلك نتيجة لحساسية غذائية.
إذا اشتبهت الأم في وجود حساسية غذائية لدى الطفل، فمن المهم أن تتواصل مع طبيب الأطفال. يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء اختبارات الحساسية المناسبة وتوجيه الأم بخطوات العناية اللازمة وتغيير نظام الغذاء إذا لزم الأمر.
التشخيص والكشف عن حساسية الطعام عند الأطفال
يتطلب تشخيص حساسية الطعام عند الأطفال عملية شاملة لتحديد الطعام المسبب للحساسية وتحديد شدتها. وتشمل الطرق الشائعة للتشخيص:
- الفحص الجلدي يتم وضع مسحة صغيرة من الطعام المشتبه به على جلد الطفل ومراقبة رد فعل الجلد. إذا ظهر تورم أو طفح جلدي في مكان التطبيق، فقد يشير ذلك إلى وجود حساسية.
- التحاليل المخبرية يتم أخذ عينة من دم الطفل واختبارها للكشف عن وجود أجسام مضادة مسببة للحساسية. يمكن أن تساعد هذه الاختبارات في تحديد الأطعمة التي تسبب الحساسية.
- اختبار الحساسية التحسسية يتم إجراء اختبار تحسسي للتأكد من وجود رد فعل مناعي للجسم تجاه الطعام المسبب للحساسية. يتم ذلك عن طريق تعريض الطفل لكمية صغيرة من الطعام المشتبه به ومراقبة أي تغيرات أو أعراض تظهر.
الأطعمة الشائعة المسببة للحساسية عند الأطفال
هناك بعض الأطعمة التي تعتبر أكثر شيوعًا في تسبب حساسية الطعام عند الأطفال. ومن بين هذه الأطعمة:
- الحليب ومنتجاته يمكن أن يتسبب استهلاك الحليب ومنتجاته مثل الجبن والزبدة في حساسية الطعام لدى الأطفال.
- البيض يعتبر البيض من المسببات الشائعة لحساسية الطعام عند الأطفال. وتظهر الأعراض عادةً على الجلد والجهاز الهضمي.
- القمح والغلوتين يعاني بعض الأطفال من حساسية الطعام تجاه القمح ومنتجاته والغلوتين الموجود فيها.
- المكسرات تعتبر المكسرات مثل الفول السوداني واللوز والجوز من المسببات المعروفة لحساسية الطعام عند الأطفال.
- الفول السوداني قد يسبب استهلاك الفول السوداني حساسية شديدة لدى بعض الأطفال، ويعتبر ذلك أمرًا خطيرًا يتطلب الانتباه.
تعليقات