https://feeds.feedburner.com/santenutrition2023/Rz82tEMw8cO

القائمة الرئيسية

الصفحات

ارتفاع الكولسترول: أسبابه،أعراضه وتشخيصه وعلاجه نهائيا بالغذاء

يُعد الكولسترول مادة دهنية تتواجد بشكل طبيعي في جسم الإنسان، ويؤدي دورًا هامًا في بناء الخلايا وانتاج عصارة صفراء المرارة وإنتاج الهرمونات والمواد الدهنية الأخرى المهمة للجسم. لذلك يحتاج الجسم إلى كمية محددة من الكولسترول للقيام بوظائفه الحيوية، الا أن ارتفاع الكولسترول High Cholesterol في الدم يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة، مثل تصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.

عزيزي القارئ، في هذا المقال ستجد كل ما تريد معرفته عن الكولسترول.




ارتفاع الكولسترول





تعريف الكولسترول


الكولسترول هو مركب دهني طبيعي يوجد في جميع خلايا الجسم ويؤدي دورًا هامًا في الوظائف الحيوية. يتم إنتاج الكولسترول في الجسم بشكل طبيعي، ويمكن أن يتم تناوله أيضًا من بعض الأطعمة.

الكولسترول يلعب دورًا مهمًا في تكوين الغشاء الخلوي وإنتاج الهرمونات المهمة مثل الاستروجين والتستوستيرون، ويساعد أيضًا في إنتاج فيتامين D والأملاح المرارية التي تساعد على هضم الدهون.

ومع ذلك، يجب أن يكون لدينا توازن صحي بين مستويات الكولسترول في الجسم. تراكم كمية زائدة من الكولسترول في الجسم قد يؤدي إلى تكون ترسبات دهنية في الأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.


أنواع الكولسترول


يتم إنتاج الكولسترول في الكبد ويمكن الحصول عليه أيضا من بعض الأطعمة التي نتناولها مثل اللحوم والأسماك والأطعمة الغنية بالدهون المشبعة.


هناك نوعان رئيسيان من الكولسترول:


  • الكولسترول الضار (LDL): وهو النوع الذي يعتبر مسؤولًا عن تراكم الدهون في الشرايين وتضيقها، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والجلطات الدموية.

  • الكولسترول النافع (HDL): وهو النوع الذي يساعد في تنظيف الشرايين وإزالة الكولسترول الضار من الجسم، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

يجب الحفاظ على توازن صحي بين الكولسترول الضار والنافع في الجسم، وهذا يتطلب تناول غذاء صحي وممارسة النشاط البدني بشكل منتظم.


نسبة الكولسترول الطبيعي


تختلف النسب المعتبرة للكولسترول الطبيعي في الجسم بين الأفراد حسب عوامل مثل العمر والجنس والتاريخ العائلي للأمراض. ومع ذلك، فإن الجمعية الأمريكية لأمراض القلب توصي بمستويات الكولسترول التالية: 


  • مستوى الكولسترول الكلي: يجب أن لا يتجاوز 200 ملغ/دل ويفضل أن يكون أقل من ذلك.

  • مستوى الكولسترول السيئ LDL: يجب أن لا يتجاوز 100 ملغ/ديسيلتر، وإذا كان هناك خطر لأمراض القلب، يمكن أن يكون المستوى المستهدف أقل من ذلك.

  • مستوى الكولسترول الجيد HDL: يجب أن يكون أكثر من 40 ملغ/ديسيلتر للرجال وأكثر من 50 ملغ/ديسيلتر للنساء.

  • مستوى الدهون الثلاثية: يجب أن لا يتجاوز 150 ملغ/ديسيلتر.

يجب الأخذ في الاعتبار أن هذه الأرقام هي توصيات عامة، وقد يحتاج الأفراد الذين لديهم عوامل خطر إضافية لأمراض القلب إلى تحديد مستويات أهدافهم الخاصة بالكولسترول بالتشاور مع الطبيب.



أعراض ارتفاع الكولسترول



ارتفاع مستويات الكولسترول في الجسم لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى تراكم الدهون في الشرايين، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية والوفاة المرتبطة بها. ومن بين أعراض ارتفاع الكولسترول في الجسم:



  • ضيق التنفس:

يمكن أن يحدث ضيق في التنفس وصعوبة في التنفس نتيجة لتضيق الشرايين بسبب تراكم الدهون.



  • آلام الصدر: 

يمكن أن تشعر بآلام في الصدر نتيجة لعدم وصول الدم والأكسجين بشكل كافٍ إلى القلب.


  • تعب عام: 

يمكن أن تشعر بالتعب العام وضعف الجسم والخمول.


  • الدوخة: 

قد تشعر بالدوار وعدم الثبات نتيجة لتضيق الشرايين.


  • الصداع:

يمكن أن يكون الصداع عرضًا آخر لارتفاع الكولسترول في الجسم.


  • البصل الدهني: 

يمكن أن يكون وجود ترسبات دهنية حول العينين وهذا عرض لارتفاع الكولسترول في الدم.


  • الضعف الجنسي: 

يمكن أن يكون الضعف الجنسي عرضًا لارتفاع الكولسترول في الدم، وذلك لأن تراكم الدهون في الشرايين يمكن أن يؤثر على تدفق الدم إلى المنطقة الحساسة.

عزيزي القارئ، إن الكثير من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستوى الكولسترول في الجسم لا يعانون من أي أعراض على الإطلاق، لذلك من المهم إجراء فحوصات دورية لمعرفة مستويات الكولسترول في الجسم واتخاذ التدابير اللازمة إذا لزم الأمر.



أسباب الكولسترول


هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات الكولسترول في الجسم، ومن بين أهم هذه العوامل:


    1. الوراثة

يمكن أن يرتفع مستوى الكولسترول في الجسم بسبب وراثة الجينات، وقد يكون هذا النوع من الارتفاع في مستويات الكولسترول صعب السيطرة عليه بالتغذية الصحية والرياضة العادية.


    2. نمط الحياة

إذا كان نمط حياتك يتضمن عدم ممارسة التمارين الرياضية الكافية، وتناول الطعام الغني بالدهون المشبعة والمصنعة، فهذا يمكن أن يزيد من ارتفاع مستويات الكولسترول في الجسم.



    3. العمر والجنس

يمكن أن يرتفع مستوى الكولسترول في الجسم مع التقدم في العمر، كما أن الرجال يميلون إلى تجربة ارتفاع مستويات الكولسترول في سن مبكرة مقارنة بالنساء.



    4. الوزن الزائد 

يمكن أن يزيد الوزن الزائد من احتمالية ارتفاع مستوى الكولسترول في الجسم، وخاصة إذا كان الوزن متراكمًا في منطقة البطن.



    5. الأمراض

يمكن أن يؤدي الإصابة ببعض الأمراض الصحية مثل السكري وأمراض الغدة الدرقية وأمراض الكلى وأمراض الكبد إلى ارتفاع مستويات الكولسترول في الجسم.



    6. التدخين 


يمكن أن يؤدي التدخين إلى ارتفاع مستويات الكولسترول في الجسم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.



    7. الإجهاد

يمكن أن يزيد الإجهاد المزمن من احتمالية ارتفاع مستويات الكولسترول في الجسم.


تشخيص الكولسترول


يتم تشخيص مستوى الكولسترول في الدم عن طريق إجراء اختبار الكولسترول الشامل، الذي يتضمن قياس مستوى الكولسترول الكلي في الدم بما في ذلك LDL و HDL. وتنصح الجمعية الأمريكية لقلب الأمريكيين بأن يكون مستوى الكولسترول الكلي في الدم أقل من 200 ملغ / دسلتر.



إذا كانت نتائج الاختبار تشير إلى أن مستوى الكولسترول في الدم مرتفع، فإن الأطباء ينصحون باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.


علاج الكولسترول بالغذاء


يمكن تحسين مستوى الكولسترول في الجسم من خلال التغذية السليمة. ويتضمن العلاج الغذائي للكولسترول العديد من الأطعمة الصحية والعناصر الغذائية الضرورية للجسم، ومنها:


    1. الأطعمة الغنية بالألياف

تعتبر الألياف الغذائية غير قابلة للهضم، وتساعد في خفض مستوى الكولسترول في الجسم، بما في ذلك الكولسترول الضار LDL. يوجد الألياف في الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور.




    2. الأطعمة الغنية بالأوميغا-3

تحتوي بعض الأسماك مثل السلمون والتونة والسردين والماكريل على كميات كبيرة من الأوميغا-3 الدهنية المفيدة، والتي تساعد في تخفيض مستوى الكولسترول الضار.



    3.الأطعمة الغنية بالستيرولات والستانولات النباتية

تحتوي الستيرولات والستانولات النباتية على خصائص مشابهة للكولسترول، ولكنها تساعد في خفض مستوى الكولسترول الضار LDL في الجسم. يمكن العثور على هذه المواد في العديد من الأغذية النباتية، مثل الأطعمة المدعمة بالستيرولات والستانولات النباتية.



    4. الأطعمة الخالية من الدهون المشبعة

ينبغي تقليل تناول الدهون المشبعة والكولسترول، والتي تتواجد بكثرة في اللحوم الحمراء والأطعمة المعالجة والأطعمة الغنية بالدهون المتحولة، مثل الوجبات السريعة والكعك والبسكويت والأشياء المقلية. ويجب تناول الأطعمة المحتوية على الأحماض الدهنية الأحادية والمتعددة غير المشبعة.


طرق الوقاية من الكولسترول المرتفع


تتضمن الخطوات الرئيسية للوقاية من ارتفاع مستويات الكولسترول ما يلي:


    1. الحفاظ على نظام غذائي صحي

ينبغي تناول الأطعمة الغنية بالألياف والمواد الغذائية النباتية، وتجنب الأطعمة العالية بالدهون المشبعة والكوليسترول. كما ينبغي تناول المأكولات البحرية، خاصة الأسماك الدهنية التي تحتوي على الأحماض الدهنية أوميغا 3، والتي تساعد على خفض مستويات الكولسترول.



    2. ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم

يمكن أن يؤدي الوزن الزائد إلى زيادة مستوى الكولسترول في الدم، لذا ينصح بممارسة الرياضة بانتظام. لأن النشاط البدني يساعد على زيادة مستويات الكولسترول النافع (HDL) وتقليل مستويات الكولسترول الضار (LDL).



    3. الإقلاع عن التدخين

يؤدي التدخين إلى ضيق الشرايين وتلفها، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم.


    4. الحفاظ على وزن صحي

السمنة والوزن الزائد يزيدان من خطر ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم.



    5. الحد من تناول الكحول

ينصح بتقليل تناول الكحول، حيث يمكن أن يؤدي زيادة تناولها إلى زيادة مستويات الكولسترول في الدم.



    6. التحكم في الضغط الدم:

يجب السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، حيث يزيد الضغط الدموي المرتفع من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.


عزيزي القارئ، ينبغي الحصول على فحص طبي دوري للتحقق من مستويات الكولسترول في الدم واتخاذ الخطوات اللازمة في حال ارتفاعها، وذلك بالتعاون مع الطبيب المختص.



علاج الكولسترول بالطب البديل


هناك عدة طرق لعلاج ارتفاع الكولسترول باستخدام الطب البديل، ومن أهمها:


    1. التغذية العلاجية 

يمكن استخدام بعض الأطعمة والأعشاب للمساعدة على خفض مستويات الكولسترول، مثل الأسماك الدهنية، والأعشاب مثل الزعتر، والكركم، والثوم، والزنجبيل، والكرفس، والمكسرات، والشاي الأخضر.



    2. المكملات الغذائية

يمكن استخدام بعض المكملات الغذائية الطبيعية للمساعدة على خفض مستويات الكولسترول، مثل زيت السمك، والأوميجا-3، والألياف الغذائية.



    3. العلاج النفسي

يمكن أن يؤدي التوتر العصبي والقلق إلى ارتفاع مستويات الكولسترول في الجسم، وبالتالي يمكن استخدام بعض تقنيات العلاج النفسي، مثل التأمل واليوغا، للمساعدة في تحسين حالة النفسية وخفض مستويات الكولسترول.



    4. العلاج بالأعشاب

يمكن استخدام بعض الأعشاب الطبيعية للمساعدة على خفض مستويات الكولسترول، مثل الزعتر والثوم والزنجبيل والكركم.



    5. العلاج بالحجامة

تعتبر الحجامة من العلاجات الشعبية التي تستخدم لخفض مستويات الكولسترول، وتعمل على تحفيز الجسم للتخلص من السموم والفضلات، مما يساعد على تحسين صحة الجسم.

عزيزي القارئ، ينبغي الحرص عند استخدام العلاج البديل بتعاون مع الطبيب المختص واتباع توصياته، حيث يمكن أن يسبب بعض العلاجات البديلة تداخلات مع الأدوية الحديثة، وبالتالي تعريض الشخص لمخاطر صحية.


قد يعجبك هذا الفيديو

يتناول الفيديو الحقيقة الكاملة وكل ما تحتاج معرفته عن دواء علاج ارتفاع الكولسترول في الدم، ومتى يجب أخذ دواء الكولسترول والاثار الجانبية وخطورة دواء ارتفاع الكولسترول.




author-img
الصحة والتغذية موقع عربي شامل يعرض كل ما يخص التغذية الصحية التي تساهم في الوقاية أو العلاج من مختلف الأمراض، ويقدم لكم أنظمة غذائية صحية تساعدكم على الحافظ على رشاقة أجسامكم وحمايتكم من الاصابة بأمراض مزمنة. زيارة موقع الصحة والتغذية موقع عربي شامل

تعليقات

‏قال Notice
السلام عليكم
محتويات الصفحة