يعتبر نمط الحياة المجهد جدا من الأسباب التي تؤدي الى ظهور أعراض التوتر العصبي Nervous tension، حتى أصبح جزءا من حياتنا اليومية، فأصبحت تشعر بتشنج عضلاتك دون مبرر، أو ينهمر عرقك دون اجهاد، أو تشعر بصداع في الرأس أحيانا دون سبب و غيره من أعراض التوتر العصبي ، كل هذه الأعراض تحتاج منك الى تغيير نمط حياتك للقضاء على التوتر.
التوتر العصبي هو شعور ناتج عن استجابة الجسم للضغط، ويتضمن ذلك مجموعة من الاستجابات الفسيولوجية و الهرمونية التي تساعد في إعداد الشخص للتعامل مع تهديد متصور أو متخيل ليستعد الجسم للقتال أو الفرار من التهديد و ذلك بزيادة إنتاج الأدرينالين فتبدأ دقات القلب في التسارع، ويرتفع ضغط الدم، و يتسارع التنفس ما يزيد من اليقظة.
أسباب التوتر العصبي
يحدث التوتر العصبيّ عند وقوع حدث مؤلم، أو التفكير في شيء يجعل المريض يشعر بالغضب، أو الاحباط، في البداية قد يكون التوتر إيجابيّ، وذلك لأنه رد فعل طبيعي لتجنب المخاطرو مواجهتها، وفي ما يأتي بيان لأسباب التوتر العصبي:
- إصابة بمرض معين، أو إصابة أحد الأقارب بمرض معين. موت أحد الأقرباء.
- بعض الأدوية مثل الكوكايين، أدوية التنحيف، أجهزة استنشاق الربو، أدوية الغدة الدرقية.
- البدء في وظيفة جديدة أو الدخول لمدرسة جديدة قد يؤدي إلى الشعور بالتوتر.
- الكحول.
- شُرب الكافيين بكميات كبيرة.
على الرغم من أن أسباب التوتر العصبي تحيط بالانسان من كل جانب وقد يصعب على البعض التخلص منها نهائيا، إلا أن هناك طرق كثيرة تساعد على علاج التوتر العصبي و تجنب أسبابه أو على الاقل تخفيف من حدته وتشمل:
- ترتيب الأولويات سواء في البيت أو العمل أو الدراسة.
- التحدث مع صديق قريب عما يزعجك.
- عند تعرضك لتصرف ما يدفعك للتوتر، تنفس بعمق، مع ادخال الهواء من الأنف وإخراجه من الفم، وقلل الإضاءة.
- ابتعد قدر المستطاع عن المأكولات الغنية السكريات و الدهون، واستبدالها بغذاء صحي ومفيد.
- الحرص على النوم لساعات كافية خاصة بالليل.
- ممارسة تمارين الاسترخاء لتخفيف مستويات التوترالعصبي.
- الانتظام و الاستمرار في ممارسة الرياضية فوائد الرياضة على الصحة النفسية، حتى ولو كانت تمارين بسيطة في المنزل.
- تجنب أسباب التوتر قدر الإمكان و في حالة لم تستطع أخبر نفسك أنها حدث عابر سيمضي و لا تدعه يؤثر فيك.
أعراض التوتر العصبي
يؤثر التوتر العصبيّ على جميع جوانب الحياة، بما فيها العواطف، والسلوكيات، والقدرة على التفكير، بالإضافة إلى الصحة البدنية، ولأنّ كل شخص يتعامل مع التوتر بطريقة مختلفة، فإن الأعراض تختلف من شخص إلى آخر، وفي ما يأتي بيان لأعراض التوتر العصبيّ:
1. أعراض عاطفية
- الإحباط.
- تغيّر المزاج بشكل سريع، وسهولة الانزعاج من أبسط الأشياء.
- اكتئاب.
- عدم ثقة بالنفس.
- تجنب الآخرين.
- الشعور بالإرهاق.
- مواجهة صعوبة في الاسترخاء و تهدئة العقل.
- انخفاض الطاقة اليومية.
- ألم خفيف الي شديد في الرأس.
- زيادة احتمالية الإصابة بالعدوى.
- طنين في الأذن.
- ألم في الصدر مسحوب بسرعة دقات القلب.
- الإصابة بالإسهال و الإمساك.
- فقدان الرغبة الجنسية.
- الشدّ العضلي.
- الأرق.
- هزّ الأقدام و العصبية.
- الغثيان و الدوخة.
- التشاؤم.
- أفكار مشتتة و مُتسارعة.
- قلق لمدة طويلة.
- يعاني الشخص المُصاب من عدم القدرة على التركيز، و عدم القدرة على إصدار أحكام صحيحة.
- فقدان الشهية او فرط الشهية.
- تجنّب حمل المسؤولية.
- زيادة السلوكيات العصبية مثل قضم الأظافر.
- زيادة شرب الكحول والسجائر.
تفسير للأعراض الأكثر شيوعا للتوتر العصبي
1. القلق
من أكثر أعراض التوتر العصبي شيوعا القلق خاصة عند صغار السن والمراهقين، وينتج عنه الشد العضلي، حيث يستعد الجسم للتعامل مع مصدره، واذا استمرار القلق لمدة طويلة فإن الجسم يبقى في حالة يقظة مستمرة، وهذا يؤدي لى تراكم فضلات عملية الأيض في العضلات بدلًا من الشعور بالاسترخاء الطبيعي، ممّا يسبّب الشد العضلي وبالتالي يساهم في تحفيز حدوث الصداع.
2. الشعور بالغضب
عندما يشعر الشخص بالتوتر العصبي فإن جانبا من نظامه العصبي يحصل فيه غضب شديد، مما يؤدي إلى عدة تأثيرات في كل أنحاء الجسم مثل تعرق راحة اليد، سرعة النبض، جفاف الفم، ارتعاش اليدين، وتحدث هذه الأعراض لأن العقل يعتقد أنه في موقف خطر، وأنه يجهز الجسم للرد على هذا الخطر، وتكون هذه التأثيرات مفيدة في حالة وجود تهديد حقيقي، لكنها تكون منهكة إفي حالة ما اذا كان التوتر والخوف في تفكيرك لا في محيط.
3. قلة النوم
في سنة 2018 نشرت جامعة يونسي في سيول في كوريا الجنوبية دراسة لسونع جو كين من معهد أبحاث الخدمات الصحية موضوعها العلاقة بين اضطرابات النوم و الصداع النصفي، و خلصت الدراسة الى أن الصداع النصفي والعصبي يرتبطان بشكل مباشر مع اضطربات النوم، وخاصة مع الأرق.
4. الإصابة بالصداع النصفي
إن تغيير مستويات السيروتونين في الدماغ تحفيز الإصابة بالصداع النصفي، فالسيروتونين مادة كيمائية موجودة في الدماغ ذات أدوار كثيرة، فقد يؤدي وجود كميات قليلة او كثيرة من منها في الدماغ إلى حدوث تغيرات جسدية مرضية.
حدوث انخفاض مفاجئ لهذه المادة في الدماغ، قد يؤدي للشعور بصداع ناتج عن إفراز جزيئات البرويتن التي تؤثر في الخلايا العصبية وبالتالي تضيق الأوعية الدموية، ويبدأ الصداع النصفي بألم خفيف إلى متوسط الشدة ينتشر بالرأس، ثم الرقبة، ثم عضلات الكتفين. قد يستمر هذا الصداع من 30 دقيقة وحتى أسبوع كامل، ويحدث هذا الصداع بمعدل أقل 15 يوما في الشهر لمدة 3 أشهر على الأقل.
5. صعوبة التركيز
أكد العديد من الأشخاص المصابون بالتوتر العصبي خاصة الأطفال و المراهقين، بأنهم يعانون من صعوبة في التركيز، فالتوتر يمكن أن يقطع الذاكرة النشيطة المسؤولة عن الاحتفاظ بالمعلومات الحديثة، وهذا يعني انخفاض في الأداء الذي يعاني منه أغلب الأشخاص خلال فترة التوتر العصبي.
6. التهيج
بالرغم من أن التوتر العصبي مرتبط باليقظة المفرطة والقلق المتتالي. الا ان التهييج يعتبر من الأعراض الشائعة التي يعاني منها معظم الأشخاص، ف 90% من المصابين يؤكدون أنهم شعروا بانفعال شديد عند حدوث توتر عصبي لديهم.
مشروبات تقلل من حدة التوتر العصبي
إليكم مشروبات رائعة تخفف من حدة التوتر العصبي:
- شاي جذور الناردين.
- عصائر الفواكه والخضروات الطازجة.
- الماء.
- منقوع البابونج.
- شاي ورق الغار مع اللويزة.
للمزيد من المعلومات حول التوتر العصبي يرجى مشاهدة الفيديو
تعليقات