إن الهدف من تقوية جهاز المناعة هو الحفاظ على كفاءة وتوازن عمل الجهاز المناعي بمختلف خلاياه وأجزائه ، أو تعزيز مناعة الجسم التي ضعفت لسبب ما، و ليس الهدف تحفيز جهاز المناعة أكثر مما ينبغي، لأن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة وغير مرغوبة فيها أحياناً، مثل تطور أمراض المناعة الذاتية، مهاجمة الجسم لخلاياه، سيلان الأنف والمعاناة المستمرة من الحمى، الاكتئاب والخمول.
في هذا المقال سنذكر أبرز الطرق لتقوية مناعة الجسم والحفاظ على كفاءة و توازن الجهاز المناعي.
فجهاز المناعة يلعب دورا أساسيا في حماية الجسم من الأمراض المختلفة، ويجب الحفاظ عليه باتباع نمط حياة سليم، يشمل الغذاء الصحي والنوم الكافي وممارسة التمارين الرياضة بانتظام.
هناك عوامل عديدة يمكن أن تضعف جهاز المناعة، منها التعرض للفيروسات، قلة النوم، التوتر العصبي، التدخين. لكن هناك طرق مذهلة لتقوية مناعية الجسم حتى يعمل جهاز المناعة بشكل أفضل.
فيتامينات لتقوية المناعة
لا يوجد غذائي سحري يقوي المناعة، لكن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يساعد على تزويد الجهاز المناعي بالطاقة التي يحتاجها، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن التي تلعب دوراً مهما في تكوين وعمل خلايا وأجزاء نظام المناعة في الجسم. ومن أهم هذه المغذيات نذكر:
فيتامين ج (فيتامين سي): يعتبر فيتامين ج من الفيتامينات المضادة للأكسدة والالتهابات، فهو يعمل على مكافحة الجذور الحرة الضارة بخلايا الجسم، كما أنه يعزز نمو خلايا الدم البيضاء المناعية و إنتاج الأجسام المضادة.
يتواجد فيتامين سي في الحمضيات، مثل الليمون والكيوي والبرتقال والفراولة، وكذلك في البروكولي والطماطم، والسبانخ.
فيتامين ب6: يعتبر فيتامين ب6 مهم لعدة تفاعلات كيميائية في الجهاز المناعي. يوجد فيتامين ب6 في السلمون، الدجاج، التونة، البطاطس و الموز.
البروتين: تلعب البروتينات دوراً أساسيا في بناء خلايا الجسم، و إصلاح الأنسجة، و إنتاج الأجسام المضادة المسؤولة عن القضاء على أسباب الأمراض.
يمكن الحصول على البروتين من مصادر غذائية نباتية أو حيوانية مثل لحم البقر، صدور الدجاج ، الحمص، العدس، الفاصوليا.
فيتامين هـ: يعد فيتامين هـ من مضادا للأكسدة قابل للذوبان في الدهون، والذي يوجد بتركيز عالي في الخلايا المناعية مقارنةً مع الخلايا الأخرى للجسم، ونقصه يسبب ضعف في وظائف الجهاز المناعي.
من أهم مصادر فيتامين هـ زيت وبذور عباد الشمس، اللوز، زبدة الفول السوداني.
فيتامين د: يقلل فيتامين د من خطر الإصابة بالأمراض المناعية، ويدعم صحة جهاز المناعة ومن مصادره صفار البيض، الأسماك الدهنية، والمكملات الغذائية.
الحديد: يعد من المعادن الضرورية لعمل نظام جهاز المناعة بشكل جيد، حيث أن نقصه يسبب في انخفاض عدد الخلايا المناعية وإنتاج الأجسام المضادة.
الزنك: يتمتع بتأثير إيجابي على عدد و نمو بعض الخلايا المناعية، يعد مضادات للأكسدة ويقضي على الجزيئات الضارة.
كيفية تقوية المناعة بطرق طبيعية
الحفاظ على نشاط بدني منتظم
- تنشيط الدورة الدموية في الجسم، مما يساعد الخلايا المناعية المقاومة للفيروسات على التحرك والانتقال في جميع أنحاء الجسم.
- تنظيم إفراز هرمونات التوتر العصبي، والتي تؤثر على مناعة الجسم.
- تحفيز إزالة البكتيريا من مجرى التنفس والرئتين.
- تدعم فعالية اللقاحات، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة.
- تعزز تجدد خلايا نظام المناعية باستمرار وانتظام.
يوصى بممارسة الأنشطة الرياضية بشكل معتدل، أي ما بين 20 إلى 30 دقيقة يومياً، إذ أنه بالرغم من فوائد الرياضة في تعزيز وتقوية المناعة، إلا أن ممارسة التمارين بشكل مبالغ فيه ولأوقات طويلة يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الجهاز المناعي.
من الأمثلة على الرياضات التي تقوي مناعة الجسم السباحة، ركوب الدراجة الهوائية، والمشي السريع.
التحكم بمستويات التوتر
يعتبر التوترالعصبي والإجهاد النفسي المتكرر أو طويل الأمد أحد عوامل ضعف الاستجابة المناعية، خطر تثبيط جهاز المناعة، لذلك فإن علاج التوتر والسيطرة عليه بشتى الطرق الممكنة أحد أكثر طرق تقوية المناعة ومقاومة الأمراض.
تختلف فعالية القضاء على التوتر من شخص لآخر، وهناك عدة طرق يمكن اتباعها لتخفيف من أعراض التوتر والقضاء على عليه مثل:
- التأمل.
- ممارسة تمارين الاسترخاء.
- رياضة اليوغا.
الحصول على قسط كاف من النوم
إن النوم لساعات كافية يومياً يعتبرمن أبرز طرق تقوية المناعة، وتقليل خطر الاصابة بالعدوى والأمراض، وذلك للأسباب التالية:
- أشارت دراسة شارك فيها أزيد من 164 شخص صحيح وبالغ، إلى أن النوم لمدة أقل من 6 ساعات يزيد من قابلية الجسم للإصابة نزلات البرد والعدوى بالفيروسات.
- أثناء النوم يقوم الجهاز المناعي، بإفراز العديد من البروتينات التي تساهم في الحفاظ على كفاءة الجهاز المناعي.
- يعزز النوم لمدة كافية والحصول على قسط منتظم من الراحة، كفاءة عمل الخلايا المناعية عند مكافحة الأمراض أو العدوى بشكل صحيح.
الإكثار من شرب الماء
الماء يحافظ على رطوبة الجسم ويساعد في تقوية مناعة الجسم ، ويمنع الجفاف الذي يؤثر سلباً على كفاءة الجهاز المناعي. نذكر لكم بعض فوائد الماء في دعم الجهاز المناعي:
- يحافظ الماء على حركة اللمف أو السائل اللمفاوي الذي يحمل الخلايا المناعية الى كل أنحاء الجسم، لأنه يتكون بنسبة كبيرة من الماء.
- يقي الماء الجسم من جفاف، الذي قد يسبب الصداع، ويؤثر على عملية الهضم، ونشاط الجسم، ووظائف القلب والكلى، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى والأمراض.
- يحافظ على رطوبة الأغشية المخاطية، والتي تعد أحد خطوط الدفاع ضد مسببات الأمراض. تتواجد الأغشية المخاطية في الفم، العين، الأنف، العين، والأعضاء التناسلية.
الإقلاع عن التدخين
إن التدخين يزيد من خطر الإصابة بالعدوى لأنه يدمير الأجسام المضادة في مجرى الدم، وهي عبارة عن بروتينات ينتجها الجهاز المناعي لمحاربة العدوى الخارجية.
كما أن تدخين السجائر يدمر أنسجة الرئة ويقلل قدرتها على مقاومة العدوى، وهذا ما يجعل المدخنين أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا و فيروس كورونا.
أخذ اللقاحات الموصى بها تدعم جهاز المناعة
تعليقات