للتلقيح أهمية كبيرة في الوقاية من عدة امراض، فهو ينقذ حياة العديد من الأشخاص لكونه يحفز جهاز المناعة و يشجعه على إنتاج مضادات الأجسام ويعده للتعرف على الفيروسات وبالتالي مكافحتها، وفي حالة تعرض الجسم لنفس الفيروس يكون مستعدا لتدميره، وحمايته من هذا المرض.
لقد أثبت التلقيح فعاليته في الحد من الأمراض الخطيرة و المميتة و المعدية مثل الكزاز والدفتيريا والسعال الديكي وشلل الأطفال والحصبة…
يعتبر التلقيح ضد فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19 ضمان لحماية صحة الفرد والمجتمع ، فهو يحدث حماية خاصة ضد الفيروس، بحيث يمكن جهاز المناعة من سرعة التعرف على الفيروس عند التعرض له وبالتالي مكافحته.
 |
| لقاح كوفيد-19 |
أنواع اللقاحات ضد كوفيد-19
- لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال(mRNA) وهو المستخدم في لقاح فايزر بيونيك و مودرنا.
- لقاح الناقل الفيروسي وينتمي له لقاح جونسون اند جونسون و استرازينيكا اكسفورد.
- لقاح وحدات البروتين الفرعية هو المستخدم لإنتاج لقاح نوفا فاكس.
وقد اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، استخدام لقاحات فايزر بيوتيك ويانسن جونسون اند جونسون وموديلنا المضادة لفيروس كوفيد-19 لوقاية الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 16 سنة او اكثر، كما حصل اللقاح على ترخيص الاستخدام في حالة الطوارئ للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 15 سنة.
فعالية التلقيح ضد كوفيد-19
أكدت النتائج الإيجابية والتجارب السريرية التي قامت بها معظم دول العالم سلامة و فعالية اللقاحات المعتمدة ضد فيروس كورونا حيث يعمل لقاح كوفيد-19 على:
- توفير الحماية من الإصابة بفيروس كوفيد-19.
- يحد من انتشار فيروس كوفيد-19.
- يقي من الإصابة بالمضاعفات الشديدة للمرض أو الدخول إلى المستشفى أو الوفاة بسبب كوفيد-19.
الآثار الجانبية للقاح كوفيد-19
قد يتسبب اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد آثارًا جانبية خفيفة الى متوسطة بعد الجرعة الأولى أو الثانية ، نذكر منها:
- الألم أو التورم في مكان أخذ الحقنة.
- الإرهاق.
- الألم العضلي.
- الحمى.
- الصداع.
- طفح جلدي.
- ألم المفاصل.
- القشعريرة.
- الغثيان والقيء.
- تورم العقد اللمفية.
- الشعور بالإعياء.
وتبقى معظم الآثار الجانبية عابرة سرعان ما تختفي. وقد تكون الآثار الجانبية التالية للجرعة الثانية قوية عند البعض و منعدمة عند الكثيرين.
إذا تفاقم الألم والتورم والاحمرار مكان تلقي الحقنة بعد 24 ساعة أو زادت حدة الآثار جانبية ، فلابد من استشارة الطبيب.
أسئلة متداولة حول لقاح كوفيد-19
ما أفضل لقاح لفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19؟
جميع اللقاحات تقلل من حالات الدخول الى المستشفى والوفيات، فلا يوجد لقاح أفضل بشكل مطلق، كل لقاح له إيجابياته، فالعديد من الدول تستخدم أكثر من لقاح لتطعيم سكانها ضد فيروس كورونا.
حدد مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها عدة سلالات من فيروس كورونا (سارس-كوف-2) المسبب لمرض كوفيد-19 كونها مثيرة للقلق، وأشارت الأبحاث إلى أن اللقاحات المضادة للفيروس كوفيد-19 لها القدرة على توفير حماية من مضاعفات مرضية خطيرة عند الإصابة بمرض كوفد-19.
هل يجب أخذ اللقاح حتى لو أصيب الشخص بالمرض سابقا؟
الإصابة بفيروس كوفيد-19 تمنح بعض المناعة الطبيعية، و الحماية المؤقتة ضد الإصابة مجددًا بالفيروس المسبب له.
تشير الدراسات إلى أن تلقي لقاح كوفيد-19 والإصابة بعدوى له يؤديان إلى انخفاض نسبة الإصابة بعدوى أخرى بمتحور جديد مماثل لمدة ستة أشهر على الأقل. لذلك يوصي المختصون الأشخاص الذين أُصيبوا بمرض كوفيد-19 من قبل بأن يأخذوا اللقاح.
وأضافت الدراسات أن الحماية التي يوفرها لقاح فيروس كوفيد-19 أفضل من الحماية التي توفرها الإصابة بالفيروس نفسها. حيث أن الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح وأُصيبوا بفيروس كوفيد 19 هم أكثر عُرضة و بمعدل الضعف للإصابة بالفيروس مرة أخرى مقارنةً بالأشخاص الذين تلقوا الجرعات الكاملة للقاح.
هل تحمي لقاحات كوفيد-19 من سلالات كوفيد المتحولة؟
أشارت الأبحاث الى أن الأشخاص الذين لقحوا ضد فيروس كوفد-19 في عام 2020 ثم لقحوا بلقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال "mRN"، تنتج أجهزتهم المناعية مستويات عالية من الأجسام المضادة التي تؤكد فعاليتها ضد المتحورات الحالية وايضا المستقبلية من الفيروس. وتسمى هذه الحالة بالمناعة الهجينة.
هل يحمي لقاح كوفيد-19 من يعاني من نقص المناعة؟
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة مثل الاشخاص المصابون بالسرطان و أمراض التمثيل الغذائي و زرع الأعضاء وأمراض المناعة الذاتية ويتناولون الأدوية، لا يعمل الجهازهم المناعي بشكل جيد، لذلك لن يكون قادرًا على الاستجابة للقاح.
تعليقات